تطوير التعليم .. يحتاج إلى تصميم الأنشطة


تطوير التعليم يحتاج الى تصميم الأنشطة

 

برغم التحديات التي تواجه تطوير التعليم في الأردن وأهمها تطوير المناهج، تدريب وتأهيل المعلمين، تقديم المعرفة بطرق مبتكرة ورفع مستوى مهارات الطلاب وقدراتهم إضافة الى استمرارية سعينا لمواكبة التطورات التكنولوجية والبرامج التعليمية المختلفة إلا أن الأردن يمتلك أفضلية في تطوير التعليم واستمرارية تميز أبنائه لعدة أسباب :

  • الاهتمام الملكي بالمعلم والطالب والبيئة التعليمية وثقتهم بالإنسان الأردني وقدراته.
  • تميز العديد من المدارس في القطاع الخاص والحكومي على المستوى الإداري والكادر التعليمي ونوعية الطلاب والبرامج التعليمية المقدمة وسعيهم الدائم للتميز وبذل مختلف الجهود للتطوير ومواكبة الجديد.

 

وعلى الرغم من أهمية السببين أعلاه الا أن ذلك غير كاف لتطوير التعليم والبدء بالتغيير المنشود للأسباب التالية:

  • التغيير نحو الأفضل يحتاج الى أسلوب وفكر جديد يعتمد على التطورات التكنولوجية ومواكبتها وفهم أنفسنا والآخرين من مختلف أنحاء العالم إضافة الى توفر الإبداع والجهد والعمل والتميز المبني على أسس علمية.
  • أهمية الوصول الى المفاهيم التعليمية المتنوعة من خلال التطبيق خاصة لمرحلة الروضة والمراحل الأساسية بداية من أوراق العمل الصحيحة وكذلك دعم تصميم الأنشطة التعليمية الورقية من أجل تطبيقها لمختلف المواد الدراسية من خلال المعلم لفوائدها المهارية المتعددة من تشغيل وظائف الدماغ ومراعاة الفروق الفردية وتشجيع الطلاب على التطبيق العملي وزيادة ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وعودة دفة القيادة للمعلم داخل الصف من أجل ايصال الأهداف بطرق ابداعية ، أما بالنسبة للمرحلة المتوسطة فتبرز أهمية وجود أنشطة وتطبيقات تناسب وعي وقدرات واهتمامات وأدوات المعرفة التي يستخدمها طلاب المرحلة المتوسطة لإبعاد الملل عنهم لعدة أسباب أهمها انتشار المنصات التعليمية وتوفر المعرفة من خلال وسائل التكنولوجيا المختلفة وتزايد صعوبات المواد العلمية واستمرار أساليب التلقين الحالية .

 

  • أهمية وجود دائرة التصميم والتطوير في كل مدرسة والتي يقع على عاتقها العديد من المهمات على مدار العام أبرزها تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه المعلم داخل الصف وتطوير أدائه وتزويده بالمهارات الجديدة والأنشطة العملية والاستفادة من مختلف المصادر المتجددة كالكتب المتخصصة والمواقع الإلكترونية ، الوسائل التعليمية ، أفكار وتطبيقات جديدة ..الخ ،  من أجل التحكم بالهدف الذي يريده المعلم داخل الصف من حيث المعلومة المطلوبة والمهارة المراد تطويرها واللغة التي يود استخدامها، ومساعدة المعلم المميز في إخراج أفكاره وتطبيقاته الى أرض الواقع واعتماد أسلوبه نموذجا لباقي المعلمين لتباين خبرات المعلمين داخل المدرسة الواحدة في بعض الأحيان وإيجاد حلول تساعد المعلم الجديد في البداية ، كذلك الاستفادة من العطلات الصيفية والشتوية في تطوير مهارات الأطفال وتدوير المواد المختلفة وتطوير حصص التقوية بأساليب متنوعة .

 

إن المعلم الحالي لديه العديد من المميزات ولكن قد ينقصه الأساليب الإبداعية في إيصال المعلومة وتطوير المهارة من خلال التطبيق والاستفادة من الوقت بالعمل الفردي والجماعي النوعي ، لأن الإبداع يحتاج الى ابتكار مهارات وأدوات جديدة في كل مرة والتي ستكون من مواصفات المعلم الجديد لمواجهة التحديات التعليمية ومواكبة التطورات التكنولوجية المستمرة ، أما تعريف المعلم الجديد فهو المعلم الذي يعتمد على تصميم الأنشطة الى جانب مهامه الأساسية من خلال تحويل المفاهيم والمعلومات التي يريدها الى نشاط يتناسب مع الفئة العمرية التي يقوم بتدريسها وتواكب التكنولوجيا التي يستخدمها داخل الصف ويستطيع تحويل الأنشطة الى وسائل تعليمية توفر الوقت والجهد والمال وتنقل مدرسته الى مدرسة إنتاجية لا استهلاكية .

 

علياء تفاحة

مصممة أنشطة للأطفال

 

 

Comments are disabled.