الإبداع الفعلي لا ينتج إلا عن تجارب حقيقية ومن خلال ايجاد الثقة والمكان والأدوات المناسبة ، لن تستطيع المدارس ايجاد الإبداع عند الطلاب والمعلم بالانتقال من التعليم التقليدي الى التعليم الالكتروني الى التعليم عن بعد وإلى تعليم ذكي واصطناعي مستقبلا ، يستطيع المعلم ان يكون ابداعيا اذا ما أعطي الأدوات والأفكار المناسبة لكل مرحلة من مراحل التعليم الثلاث .
في المدارس لا توجد أدوات ابداعية ولكن توجد امكانيات وجب توظيفها لصالح المعلم : ادوات تصميم جديدة ليصمم أوراق عمله ونماذجه وانشطتة التطبيقية بما يتناسب مع هدف المادة وقدرات طلابه المتنوعة.
يحتاج الى استراتيجية جديدة ليحول المفاهيم النظرية الى تطبيقية حديثة.
يحتاج الى افكار عملية وحديثة لتجذب من خلالها الطلاب الى التفكير والتحليل والتجربة والتطبيق والاستنتاج.
يحتاج الى ادوات جديدة ليستخرج من خلالها الافكار الجديدة او الجامدة الموجودة ويحولها الى افكار في متناول الطلاب ويكسبهم مهارات جديدة.
مارس المعلم التدريس والتعليم واستخدام المنصات لكنه لم يمارس الطرق الابداعية في تطبيق المفاهيم التي يدرسها وكيف يطّور المهارات المختلفة من خلالها وكيف سيتمكن من تقدير قدرة الطلاب على تطبيقها الا بعد أن يمارسها ويجربها ويشعر بإبداع أدواتها المهارية والفنية والتعليمية والتصميمية وهي وان كانت تحتاج للوقت لكي تنتشر ولكنها بالتأكيد ستصل الى الطالب بقناعة الادارة وقدرة المعلم على اختيار وتنويع الافضل منها.
